مصر تترجم إلى Egypt ما السبب؟
تحدَّث الباحث بسام الشماع المؤرخ وكاتب المصريات، عن أصل التسمية والتحولات التي جرت عليها والعوامل المؤثرة في ذلك، قائلاً إن كلمة إيجبت Egypt لها أصل مرتبط بتسمية معبد مصري قديم، إذ كان هناك معبد ديني كبير وشهير في مصر القديمة «في منف/ الجيزة حاليًا» مكرس لمعبود شهير جدًا اسمه «بيتح»، والذي يتم نطقه حاليًا خطأ «بتاح»، وله تمثال حالي في أبي سنبل، وأطلق على المعبد اسم «حوت كا بيتح» وكانت تعني منزل قرين روح بيتاح.
تحولات جرت على الاسم القديم لمصر
وأضاف: «عندما دخل البطالمة وحكموا مصر من الإسكندرية وجدوا أن هذه التسمية هيروغليفية، وكعادة الشعوب المحتلة، تم تحويل الكلمة إلى كلمة قريبة من لغة المحتل وأصبحت (حوت كا بيتح) إلى (إقبتح) ثم (إيجبتوس) في اليونانية ثم اللاتينية، وصارت الكلمة تعني مصر، ثم أخذتها الإنجليزية واللغات المشتقة من اللاتينية بعد ذلك».لماذا لا ينقل اسم مصر إلى اللغات الأجنبية؟
وقال الشماع: «بالنسبة لتسمية مصر، رضخنا لثقافة الأجنبي المستعمر الذي صدّر ترجمته للاسم الأصلي محرفًا لمصر، ولم ينقل اسمها الحالي، وما فرضه، لأننا استُعمرنا في التوقيت الذي كانت فيه حضارتنا تتعرف على العالم».
ولفت: «ولدينا مشاكل في التسميات، ومفردات الحضارات المصرية تمت ترجمتها عبر لغة وسيطة ونحتاج إلى تصويب هذه الأخطاء في المناهج الدراسية، نحن نأخذ أسماء الملوك والمعابد في مصر القديمة من الترجمة الإنجليزية لهذه المسميات، فمثلاً اسم الملك نارمر (موحد القطرين) منقول عن الإنجليزية، في حين أن الاسم الصحيح له هو (نعرمر)، ولأن الإنجليزية ليس بها حرف العين، صدّروه لنا (نارمر)».

تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك أو إذا كان لديك أي استفسار